أعلنت جمعية ألعاب القوى بجامايكا، اوسين بولت، أفضل رياضي في البلاد للعام 2013، غير أن بولت لم يكن بحاجة لهذا اللقب الجديد، خصوصا لولا الاعتبارات الوطنية والعاطفية، ذلك انه توج بلقب أفضل رياضي في العالم.
ويعتبر أسرع رجل على وجه الكرة الأرضية مصدرا مستمرا للأضواء، ومادة دسمة للصحافة العالمية مما يجعله منافسا كبيرا لكافة نجوم كرة القدم العالميين الأكثر شهرة، بل أنه يتفوق على شهرته على الكثير منهم.
في العام 2013، أضاف بولت إلى العديد من جوائزه، ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة العالم في موسكو: وفاز العداء لمسافة 100 و200 متر و 100تتابع.
وفي بطولة موسكو 2013 لم تكن الأجواء المحيطة ببولت كغيرها بل خيمت عل البطل الجامايكي شبهات المنشطات، ومع ثلاثيّته في سباقات 100 و200 و400 متر تتابع، حقق بولت إجمالي ثماني ذهبيات وفضيتين وتفوق على لويس كأكثر العدائين تحقيقاً للميداليات في تاريخ بطولات العالم.
لكن إنجاز العداء (26 عاماً) خيمت عليه ظلال المنشطات، التي أحاطت بالبطولة حتى قبل انطلاقها.
ورد بولت على الشكوك برواية مختلفة تماماً عن المعتاد: بجدية وبعيداً عن الطريقة "الاستعراضية" والمسرحية التي لازمته في أوقات سابقة، عكف على الفوز بسباقات، ونجح في ذلك، رغم أنه لم يحطم أي رقم قياسي.
وجاءت إشارته شبه الوحيدة إلى قضية المنشطات قبل أيام من تحوله إلى العداء الأكثر نجاحاً في بطولات العالم، وقال حينها: "الفوز بثلاث ميداليات ذهبية أخرى في ريو سيعني أنني في قامة أساطير مثل محمد علي وبيليه، لذلك أنا مستعد للعمل بجد وتقديم كل التضحيات التي يستطيعها تقديمها عداء نظيف من المنشطات.. يمكنني القيام بذلك".
وفي المقابل، جاءت الردود الرئيسية على قضية المنشطات على لسان رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، لامين دياك، الذي قال بشكل قاطع في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: "أوسين بولت نظيف".
وواصل بولت تحطيم كل الأرقام القياسية ليصبح النجم الأول والأوحد لرياضات ألعاب القوى على الإطلاق، كما واصل جذبه لوسائل الإعلام لينجح للعام الرابع على التوالي في البقاء على عرش أكثر اللاعبين لمعانا وتوهجا.