دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
مباراة اليوم بين مانشستر سيتي وبرشلونة هي صدام قوي للغاية بين فريقين يقدما كرة قدم ممتعة لجماهيرهما، مباراة سيتوقف الجميع لينتظرها ويتابعها لحظة تلو الأخرى والى حتى صافرة النهاية، من فرط قوة الفريقين وتواجد كوكبة من أفضل نجوم العالم على العشب الأخضرلملعب الاتحاد.
وستقام المباراة بين الماضي والحاضر، فالماضي الجميل يقود برشلونة أمام حاضر السيتي المشع واللامع، وسيحاول مدربي الفريقين كسر نقاط قوة الفريق الآخر والتغلب عليه، ولكن في تحليل فني حول قوة كل فريق على حدة، ظهرت فروقات كبيرة تُغلِب كفة برشلونة على كفة السيتي في نزال اليوم، واليكم 10 نقاط تجعل مهمة برشلونة سهلة في عبور مانشستر سيتي اليوم.
1- الخبرة:
لا نقصد بالطبع خبرة اللاعبين الفردية، ولكن نعني بالخبرة الاحتكاك في البطولات الكبرى لكامل مجموعة اللاعبين مع بعضهم البعض، ولعل المواسم السابقة ومع وجود هذا الجيش من النجوم لدى السيتيزينز لكن الفريق كان يحتل مؤخرة مجموعته في الشامبيونزليغ لموسمين متتاليين، مما يعني غياب خبرة الفريق كمجموعة مع بعضها في البطولات الكبرى.
2- التاريخ:
لغة التاريخ لا يوجد بها حروف كاذبة كما أن بعض مرادفاتها قد تكون بمثابة السحرالذي كثيراً ما يتحقق، والتاريخ يشير الى أن برشلونة عبر 4 مواجهات أمام فرق البريميرليغ لم يخسر سوى مرة وحيدة، أي أن نسبة فوزه تتعدى الـ75 %!
3- غياب أغويرو:
بلاشك ان غياب الكون ضربة قاسية وقاصمة لهجوم وفريق السيتي بأكمله، فهو هداف الفريق في بطولتيّ الشامبيونزليغ والبريميرليغ، أي هو متنفس الفريق الهجومي، وبدونه سيصبح تنفس الفريق غير مريح وعلى غير النسق الطبيعي له، كما أن الفريق يعدل في طريقه لعبه مع دزيكو عن ما يكون مع أغويرو ونيغريدو، حيث أن الاخيرين أكثر انسجاماً وحيوية.
4- تألق ميسي:
مستوى ميسي في الآونة الأخيرة وتسجيله المستمر في مباريات فريقه بجانب صناعته لأهداف عديدة، وارتفاع روحه المعنوية بعد صعوده لمركز ثالث هدافي الليغا التاريخيين كل هذا يعزز تقديم ميسي مباراة قوية على حساب السيتي.
5- عودة نيمار:
عودة راقص السامبا الشاب ستعطي دفعة هجومية للفريق وتجعل مهمة وسط ودفاع السيتي غاية في الصعوبة وتجبرهم على التراجع لمراقبة مفاتيح لعب البرسا العديدة في اللقاء.
6- غير جاهزية بعض لاعبي السيتي:
عودة بعض لاعبي فريق سيتي مثل نصري وفيرنانديهو برغم من كونها أخبار جيدة بلاشك، لكن من المعروف أن اللاعب العائد من فترة اصابة لا يعود بنفس مستواه القوي قبل الاصابة، كما لا يستطيع اداء مباراة قوية أمام برشلونة تحديداً بمثل هذه الكيفية ولكامل المباراة، لذا فلن تكون هناك استفادة لسيتي من عودة لاعبيه بل ربما ضرر.
7- ضعف كليتشي أمام الفيش:
الجبهة اليسرى للسيتي هي واحدة من أضعف نقاط ضعفه، والمصيبة أنها ستواجه أقوى وأسرع مدافع أيمن في العالم، وهو ما سيجعل تلك الجبهة ثغرة وشارع مفتوح للبلوغرانا، ولو حاول بيليغريني مساندته بلاعب وسط فهذا سيكون على حساب جبهة أخرى، بجانب لو لعب نيمار أمام الفيش ستكون جبهة كارثية على السيتي.
8- اللعب الهجومي للسيتي:
أكد بيليغريني على نيته للعب بأسلوب هجومي، وهو أمر سيروق بالتأكيد لفريق برشلونة الذي أثبت التاريخ أنه يعجز أمام الفرق الانجليزية - المدافعة تحديداً – حتى انه خسر امام سيلتيك – وهو رواد المدرسة الانجليزية – بنتيجة ( 0-1 ) بسبب اتباع سيلتيك الأسلوب الدفاعي الانجليزي الصارم والاعتماد على الهجمات المرتدة، لذا فهجوم سيتي سيكون نعمة لبرشلونة لا نقمة.
9- بطء مدافعي السيتي:
كومباني وديمكليس بلاشك أنهما مدافعان يتسما بالصلابة في لعبهما، ولكن طريقة لعبهما وتميزهما الأول يكون في الالتحامات والكرات العرضية، لكن الكرات السريعة البينية والمواجهات الفردية تكون هاجسا لهما ولا يستطيعان التميز فيها، ولعل من يتذكر هدف اوزفالدو لاعب ساوثهامبتون وقتها في سيتي سيدرك مدى حجم مأساة المواجهات الفردية والكرات البينية لدى دفاع المواطنين، وهو أمر يجيده ويبرع فيه ميسي ورفاقه.
10- خدعة الأرض تلعب مع أصحابها:
هناك مبدأ راسخ في كرة القدم في العالم أن الأرض تلعب مع أصحابها! وهذا المبدأ تجده أكثر ترسخاً لدى لاعبي وجماهير السيتيزين ولهما كل الحق فنتائج الفريق هذا الموسم على أرضه شبه اعجازية، ولكن.. خسر أمام تسيلسي على ارضه في البريميرليغ، ومن قبلها خسر على أرضه ايضاً في الشامبيونزليغ امام بايرن ميونيخ، اذا هو سلاح حاد ذو حدين فلا تدري إن أصاب غيرك أو ارتد فأصابك، حيث قد يركن اللاعبون نفسياً لهذه الأفضلية الخادعة فترتد عليهم!