الميلان دخل بتشكيل سيدورف المعتاد ٤-٢-٣-١ لكن المفاجأة كانت في إدخال بولي كجناح أيمن وإجخال إيسيان ودي يونغ فيما يبدو أنه رغبة من سيدورف في خلق نوع من التوازن البدني مع أتلتيكو أما أتلتيكو فلعب بأسمائه المعتادة وتشكيل ٤-٤-٢ المعتاد .- الميلان في الشوط الأول قدم أداءاً مميزاً مليئاً بالروح القتالية فعلى الصعيد الدفاعي كان التمركز والتنظيم جيداً للغاية عبر توزع مميز قلل المساحات التي يمكن أن يستغلها أتلتيكو ووحده إيمانويلسون كان نقطة ضعف في خط الدفاع حيث ضربت جهته اليسرى أكثر من مرة بتمريرات في الظهر …أما على الصعيد الهجومي كان مميزاً جداً في التحرك والانقضاض على الخصم وساعده في ذلك انكماش كبير لأتلتيكو الذي احترم الميلان بشكل كبير لكن هذا لا يعني لم يهدد المرمى بلقطات سامة .
- رجل هذا الشوط كان البرازيلي كاكا الذي قدم أداءاً ممتازاً وشكل مع بالوتيلي الذي تحرك بشكل مميز والنجم المغربي عادل تعربت ثلاثياً جميلاً ينطلق بعملياته من الجهة اليمنى ويشكل خطراً كبيراً على المرمى منها كرتان في الأخشاب وكرة فوق العارضة .
- فارق مهاري واضح بين لاعبي الميلان وأتلتيكو …والدليل أن لاعبي الميلان تجاوزوا نظرائهم أكثر من مرة كما فعل تعاربت وبالوتيلي وكاكا .
- أتلتيكو حافظ على هويته بالقدرة على استغلال أي هفوة من هفوات الخصم …فعمق دفاع الميلان ربما لم يخطئ سوى في الدقيقة 85 عندما ترك كوستا وميراندا دون مراقبة فدفع الثمن غالياً للغاية بهدف ربما وضعه تقريباً خارج المسابقة .
- حتى اللحظة سيدورف لم يثبت جدارته في قيادة الميلان…فرغم أن التشكيلة التي لعب بها بدأت بشكل جيد إلا أن مستواها انخفض مع الوقت ولم يستطع سيدورف تغيير النسق في الشوط الثاني مع التأكيد بأن الميلان خسر ورقتين بتبديل دي تشيليو وبالوتيلي الاضطراريين …لكن في النهاية سيدورف لم يعط التعليمات المطلوبة لتحريك اللاعبين في أرضية الملعب في …أما سيموني فكان الذي استوعب الميلان في الشوط الأول ورتب أوراقه في الشوط الثاني وامتد شيئاً فشيئاً حتى نجح في سرقة هدف كان كافياً لإنهاء اللقاء لصالحه .
لم يكن الميلان سيئاً في اللقاء …لكن كان واضحاً أن أتلتيكو مدريد يلعب بهوية وأفكار أوضح …وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى فارق الفترة بين سيموني وسيدورف على دكة مع الفريقين وأيضاً فارق الخبرة بينهما بالإضافة لسوء الحظ الذي واجه الميلان سواء في الخشبات أم في خسراته لتبديلين اضطراريين …لكن رغم كل المبررات فإن النتيجة واحدة …آخر فرق إيطاليا بات على بعد خطوة من الخروج من المسابقة وأتلتيكو يستمر في كونه حصاناً أسوداً .