حقق برشلونة فوزاً كبيراً خارج أرضه أمام أحد أقوى الفرق في أوروبا وصاحب أقوى هجوم في القارة العجوز كلها هذا الموسم ويُحسب له عدم تلقيه أي هدف أمام المان سيتي الذي يبث ملعبه “الإتحاد” الرعب في قلوب الخصوم.أحد أبرز الأسباب التي ساعدت برشلونة على تحقيق هذه النتيجة الجيدة والإيجابية هي الإستحواذ والسيطرة على الكرة وعدم السماح للمان سيتي بامتلاك الكرة وبذلك إمتلاك الملعب.. ومن بديهيات لعبة كرة القدم هي منع الخصم من امتلاك الكرة لأطول فترة ممكنة ويعني ذلك عدم تشكيل الفريق الخصم لأي تهديد أو دعنا نقول يصل بخطورة الخصم إلى أدنى مستوايتها وهذا ما فعله البرسا أمام المان سيتي.
العديد ينتقد برشلونة على أسلوب لعبه “الممل” بسبب كثرة التمريرات وتدوير الكرة يطالبونه بلعب مباشر أكثر.. لكن الحقيقة والواقع يقولان بأن عليك تدوير الكرة أطول فترة ممكنة حتى تتسنى لك الفرصة لضرب الخصم في مقتل وتكسير رتم اللعب للفريق الخصم.
ملوك التمرير والإستحواذ في أوروبا (تشافي.. انيستا.. فابريجاس.. بوسكيتس) هم من يقومون بالعمل الأصعب في برشلونة محررين نجوم الفريق الاَخرين من أي ضغوط وفاتحين لهم المجال لضرب دفاعات الخصم وخلال مباراة برشلونة الأخيرة أمام المان سيتي نجد التالي:
بالأرقام نجد أن تشافي هيرنانديز قام بـ133 تمريرة أمام المان سيتي بنسبة نجاح بلغت 96.2%.
واندرياس انيستا قام بـ94 تمريرة بلغت نسبة النجاح منها 90.4%.
سيسك فابريجاس قام بـ106 تمريرة خلال المواجهة مع المان سيتي وبنسبة نجاح بلغت 92.5%.
وسيرجيو بوسكيتس قام بـ101 تمريرة وبنسبة نجاح بلغت 97%.
انضمام فابريجاس إلى ثلاثي التمرير والإستحواذ في برشلونة أعطى بُعداً اَخر لخط وسط الفريق الكتالوني ومع لعبه في مركز خط الوسط وعدم الزج به كمهاجم يُعطي مزيداً من الإستقرار والثبات والقوة لخط وسط برشلونة.
برشلونة بات يملك رباعياً رهيباً في خط الوسط بعد أن تم تعديل أدوار فابريجاس الذي يُبعدع في مركزه الحالي أكثر من مركز المهاجم “الوهمي” أو مركزه على الأطراف ومع توالي المباريات سيُثبت فابريجاس فاعليته أكثر وأكثر.
إنهم بالفعل ملوك التمرير والإستحواذ في أوروبا.